مع إطلاق قوات سوريا الديمقراطية عمليتها " تعزيز الأمن" ضد خلايا مرتزقة داعش ومرتكبي الجرائم ومروجي المخدرات في مناطق دير الزور، روجت الجهات المعادية للمنطقة للفتنة بين مكونات المنطقة.
ورداً على ذلك تجمع العشرات من شيوخ ووجهاء العشائر العربية والكردية ومختلف المكونات في قرية السليمانية شمال مدينة الحسكة، ليؤكدوا تماسكهم ووحدة المكونات من خلال إدلائهم ببيان للرأي العام قرئ من قبل أحد شيوخ قبيلة طي العربية، الشيخ حسن فرحان الطائي .
وجاء في مستهل البيان: "في ظل الظروف التي تمر بها سورية الوطن بشكل عام وخصوصاً في السويداء ودرعا وباقي المحافظات من حراك شعبي وتضامن كافة المناطق السورية مع هذا الحراك السلمي، تقوم أجهزة النظام السوري ومرتزقته بالتنسيق مع الميلشيات الإيرانية ومرتزقة تركيا ببث الفتنة الإعلامية في مناطق شمال وشرق سوريا من خلال تصوير المشهد في دير الزور بأنه فتنة كردية عربية".
البيان تابع: "إننا شيوخ ووجهاء القبائل والعشائر العربية والكردية وممثلي مكونات الجزيرة السورية ومن خلال متابعتها الميدانية للوضع في دير الزور تبين دخول مرتزقة وخلايا داعش والميلشيات الإيرانية للمنطقة بتسهيل من أجهزة النظام للتحريض والفتنة بصيغة عشائرية وإن كل ما يحدث لا ينتمي للعادات والتقاليد العشائرية بأي صلة، وهنا نؤكد بأن قوات سوريا الديمقراطية هي قوات العشائر ولا سيما أن غالبية قوام قوات سوريا الديمقراطية تتشكل من العشائر العربية وخاصة عشائر دير الزور".
إننا شيوخ ووجهاء القبائل والعشائر العربية "الجبور- البكارة- الطي- العكيدات- الشرابيين- شمر-المعامرة-الخواتنة-النعيم-السادة الأشراف- عدوان- حرب- الوالدة- المشاهدة- الجحيش"، وممثلي كافة العشائر الكردية والإيزيدية والسريانية الآشورية، نهيب بشيوخ ووجهاء العشائر في دير الزور بأخذ الحذر وعدم السماح بالانجرار وراء هذه المخططات التي تستهدف أمن وأمان مناطق شمال وشرق سوريا التي تعيش حالة استقرار إداري وأمني وسياسي.
ومن هنا نحن شيوخ ووجهاء العشائر نعلن تضامننا مع عشائر دير الزور ومطالبهم المحقة التي تضمن لهم حياة كريمة وآمنة والحفاظ على دماء الشهداء وقيمها التي ترسخت ببطولات وتضحيات أبنائنا وبناتنا في قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي التي حررت هذه المنطقة من عصابات الإرهاب وتدخلات القوى المعادية، ولابد من الإشارة أن القبائل والعشائر تعني الأصالة والقيم الإنسانية ورجاحة العقل وانطلاقاً من كل هذا فإننا نهيب بكم أن تكونوا المثل والمثال للحفاظ على أمن وأمان المنطقة وإفشال المخططات التي تحاك ضد الإدارة الذاتية وإرادة شعبنا.
ونؤكد على الثوابت الوطنية للعشائر وهي:
1- التفاف العشائر والمكونات حول أبنائهم وبناتهم في قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي.
2- تعزيز دور الإدارة الذاتية لتحقيق كافة مطالب الشعب.
3- ترسيخ الحالة التشاركية الديمقراطية وفق منظور مجلس سوريا الديمقراطية الوطني على كامل الجغرافية السورية.
4- إيلاء الدور العشائري الوطني الأهمية في المشاركة والرأي لضبط حالة الأمن والأمان من منطلق العادات والتقاليد الأصلية".